كنت شاباً أظن أن الحياة .. مال وفير .. وفراش وثير .. ومركب وطيء ..وكان يوم جمعة .. جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ .وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة ..!
سمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح ..أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي .. ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح ..طبعا الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان لا أفهمها . كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاة . ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء , استعداداً لرحلة تحت الماء, لبسنا معدات الغوص .. ودخلنا البحر ...كان كل شيء على ما يرام .. الرحلة جميلة ..وفي غمرة المتعة .. فجأة تمزق محول الهواء من الأنبوب ... و بدأت رئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء ..! البحر مظلم , رفاقي بعيدون عني , بدأت أدرك خطورة الموقف , بدأت أشهق بالماء المالح , مع أول شهقة .. عرفت كم أنا ضعيف .! قطرات ماء مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو القوي الجبار . آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه... حاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء .إلا أني كنت على عمق كبير . ليست المشكلة أن أموت .. المشكلة كيف سألقى الله ؟ إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول ؟ أما الصلاة قد ضيعتها . تذكرت الشهادتين .. فأردت أن يختم لي بهما , فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي , حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ : ربي ارجعون .. ربي ارجعون . ساعة .. دقيقة .. لحظة .. ولكن
هيهات.. بدأت أفقد الشعور بكل شيء .. أحاطت بي ظلمة غريبة . هذا آخر ما أتذكر .
لكن رحمة ربي كانت أوسع . فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى . انقشعت الظلمة .. فتحت عيني , فإذا أحد الأصحاب . يثبت خرطوم الهواء في فمي , ويحاول إنعاشي , ونحن في بطن البحر , رأيت ابتسامة على محياه .. فهمت منها أنني بخير . عندها صاح قلبي وكل خلية في جسدي . أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمد رسول الله .. الحمد لله .خرجت من الماء .. وأنا شخص أخر . أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً .. أدركت سرَّ وجودي في الحياة .. تذكرت قول
الله ( إلا ليعبدون ) ..صحيح .. ما خلقنا عبثاً . مرت أيام .. فتذكرت تلك الحادثة .
ذهبت إلى البحر . ولبست لباس الغوص .ثم أقبلت إلى الماء وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر . وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر اني سجدت مثلها في حياتي في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى .عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحر. ويدخلني جنته اللهم أمين !!
سمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح ..أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي .. ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح ..طبعا الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان لا أفهمها . كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاة . ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء , استعداداً لرحلة تحت الماء, لبسنا معدات الغوص .. ودخلنا البحر ...كان كل شيء على ما يرام .. الرحلة جميلة ..وفي غمرة المتعة .. فجأة تمزق محول الهواء من الأنبوب ... و بدأت رئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء ..! البحر مظلم , رفاقي بعيدون عني , بدأت أدرك خطورة الموقف , بدأت أشهق بالماء المالح , مع أول شهقة .. عرفت كم أنا ضعيف .! قطرات ماء مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو القوي الجبار . آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه... حاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء .إلا أني كنت على عمق كبير . ليست المشكلة أن أموت .. المشكلة كيف سألقى الله ؟ إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول ؟ أما الصلاة قد ضيعتها . تذكرت الشهادتين .. فأردت أن يختم لي بهما , فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي , حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ : ربي ارجعون .. ربي ارجعون . ساعة .. دقيقة .. لحظة .. ولكن
هيهات.. بدأت أفقد الشعور بكل شيء .. أحاطت بي ظلمة غريبة . هذا آخر ما أتذكر .
لكن رحمة ربي كانت أوسع . فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى . انقشعت الظلمة .. فتحت عيني , فإذا أحد الأصحاب . يثبت خرطوم الهواء في فمي , ويحاول إنعاشي , ونحن في بطن البحر , رأيت ابتسامة على محياه .. فهمت منها أنني بخير . عندها صاح قلبي وكل خلية في جسدي . أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمد رسول الله .. الحمد لله .خرجت من الماء .. وأنا شخص أخر . أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً .. أدركت سرَّ وجودي في الحياة .. تذكرت قول
الله ( إلا ليعبدون ) ..صحيح .. ما خلقنا عبثاً . مرت أيام .. فتذكرت تلك الحادثة .
ذهبت إلى البحر . ولبست لباس الغوص .ثم أقبلت إلى الماء وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر . وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر اني سجدت مثلها في حياتي في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى .عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحر. ويدخلني جنته اللهم أمين !!
كنت شاباً أظن أن الحياة .. مال وفير .. وفراش وثير .. ومركب وطيء ..وكان يوم جمعة .. جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ .وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة ..!
سمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح ..أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي .. ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح ..طبعا الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان لا أفهمها . كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاة . ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء , استعداداً لرحلة تحت الماء, لبسنا معدات الغوص .. ودخلنا البحر ...كان كل شيء على ما يرام .. الرحلة جميلة ..وفي غمرة المتعة .. فجأة تمزق محول الهواء من الأنبوب ... و بدأت رئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء ..! البحر مظلم , رفاقي بعيدون عني , بدأت أدرك خطورة الموقف , بدأت أشهق بالماء المالح , مع أول شهقة .. عرفت كم أنا ضعيف .! قطرات ماء مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو القوي الجبار . آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه... حاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء .إلا أني كنت على عمق كبير . ليست المشكلة أن أموت .. المشكلة كيف سألقى الله ؟ إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول ؟ أما الصلاة قد ضيعتها . تذكرت الشهادتين .. فأردت أن يختم لي بهما , فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي , حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ : ربي ارجعون .. ربي ارجعون . ساعة .. دقيقة .. لحظة .. ولكن
هيهات.. بدأت أفقد الشعور بكل شيء .. أحاطت بي ظلمة غريبة . هذا آخر ما أتذكر .
لكن رحمة ربي كانت أوسع . فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى . انقشعت الظلمة .. فتحت عيني , فإذا أحد الأصحاب . يثبت خرطوم الهواء في فمي , ويحاول إنعاشي , ونحن في بطن البحر , رأيت ابتسامة على محياه .. فهمت منها أنني بخير . عندها صاح قلبي وكل خلية في جسدي . أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمد رسول الله .. الحمد لله .خرجت من الماء .. وأنا شخص أخر . أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً .. أدركت سرَّ وجودي في الحياة .. تذكرت قول
الله ( إلا ليعبدون ) ..صحيح .. ما خلقنا عبثاً . مرت أيام .. فتذكرت تلك الحادثة .
ذهبت إلى البحر . ولبست لباس الغوص .ثم أقبلت إلى الماء وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر . وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر اني سجدت مثلها في حياتي في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى .عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحر. ويدخلني جنته اللهم أمين !!
سمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح ..أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي .. ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح ..طبعا الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان لا أفهمها . كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاة . ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء , استعداداً لرحلة تحت الماء, لبسنا معدات الغوص .. ودخلنا البحر ...كان كل شيء على ما يرام .. الرحلة جميلة ..وفي غمرة المتعة .. فجأة تمزق محول الهواء من الأنبوب ... و بدأت رئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء ..! البحر مظلم , رفاقي بعيدون عني , بدأت أدرك خطورة الموقف , بدأت أشهق بالماء المالح , مع أول شهقة .. عرفت كم أنا ضعيف .! قطرات ماء مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو القوي الجبار . آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه... حاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء .إلا أني كنت على عمق كبير . ليست المشكلة أن أموت .. المشكلة كيف سألقى الله ؟ إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول ؟ أما الصلاة قد ضيعتها . تذكرت الشهادتين .. فأردت أن يختم لي بهما , فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي , حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ : ربي ارجعون .. ربي ارجعون . ساعة .. دقيقة .. لحظة .. ولكن
هيهات.. بدأت أفقد الشعور بكل شيء .. أحاطت بي ظلمة غريبة . هذا آخر ما أتذكر .
لكن رحمة ربي كانت أوسع . فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى . انقشعت الظلمة .. فتحت عيني , فإذا أحد الأصحاب . يثبت خرطوم الهواء في فمي , ويحاول إنعاشي , ونحن في بطن البحر , رأيت ابتسامة على محياه .. فهمت منها أنني بخير . عندها صاح قلبي وكل خلية في جسدي . أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمد رسول الله .. الحمد لله .خرجت من الماء .. وأنا شخص أخر . أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً .. أدركت سرَّ وجودي في الحياة .. تذكرت قول
الله ( إلا ليعبدون ) ..صحيح .. ما خلقنا عبثاً . مرت أيام .. فتذكرت تلك الحادثة .
ذهبت إلى البحر . ولبست لباس الغوص .ثم أقبلت إلى الماء وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر . وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر اني سجدت مثلها في حياتي في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى .عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحر. ويدخلني جنته اللهم أمين !!
0 التعليقات:
إرسال تعليق