لأنهم يؤمنون بأن السجن للاصلاح و ليس للأهانة وأن السجن تأديب وليس حجب, وأن نزلاء السجن يفقدون حقهم في الحرية فقط وليس في العيش الكريم، ينفق القائمون على سجن “هالدن Halden” في النرويج ما يقارب المليون دولار على رسومات الحائط و الإضاءة و الصور (كما يظهر في الصورة بالأسفل) لخلق جو من الراحة النفسية للنزلاء ! و ما هذه الا واحدة فقط من اساليب الراحة العديدة التي يحرص هذا السجن على تأمينها بشتى الوسائل. في هذا السجن الاستثنائي توجد مواصفات الحياة التي يعيشها أي مواطن في النرويج بل و أكثر حرصا على تحضير النزلاء للعودة الى حياتهم الاعتيادية بروح مقبلة و بنفسية متوازنة. لنتعرف على هذه الوسائل التي يفتقدها الكثير من المواطنين الطلاقاء في ربوع أوطانهم في هذا العالم.
لا يتجاوز أقصى حكم في النرويج (حتى في تهم القتل) الـ 21 عاما، الغرف في سجن هالدن تحتوي على حمام ببلاط سيراميك وثلاجة وشاشة تلفاز مسطحة وهي ليست للرفاهية فقط ولكن لمنع استخدامها كمخبأ للمخدرات وللممنوعات من قبل بعض النزلاء.
يوجد لكل 10-12 غرفة مطبخ و غرفة معيشة حيث يسمح للنزلاء بطبخ طعامعم في المساء بعد يوم حافل بالنشاطات و الفعاليات المفيدة. النوافذ في سجن هالدن خالية من أية قضبان.
النشاطات والفعاليات في السجن ينظمها الحراس طوال اليوم إبتداءا الثامنة صباحا حتى الثامنة مساءا وهي معدة خصيصا لتنمية المواهب عند السجناء لتعبئة أوقات فراغهم بما هو مفيد سواءا في حياة السجن أو كمهارات يكتسبونها لما بعدها ومن هذه النشاطات كرة السلة وتسلق الصخور والركض وكرة القدم.
قد تبدو هذه النشاطات عادية ومتواجدة في عدد من السجون الأخرى و لكن ما هو غير عادي هو وجود ستوديو تسجيل خاص في السجن مع مختص بتسجيل الصوت ومعلمي موسيقى يتعاملون مع النزلاء كتلاميذ وليس كمساجين ومن الجدير بالذكر أن عددا من الكورال من حراس السجن اشتركوا في النسخة النرويجية من برنامج المواهب “أميريكان أيديل American Idol” و هم يأملون بانتاج أول أغنية للسجن بمشاركو النزلاء.
هذه الصورة لمكان في المطبخ داخل السجن حيث تعقد دورات للطبخ واعداد الوجبات ودروس في التغذية للمهتمين بالعمل في هذا المجال بعد الخروج من السجن.
تصميم السجن يسمح للنزلاء بالاحساس بجميع فصول السنه بالرغم من وجود السور الذي يصل طوله لستة امتار، يوجد في السجن أيضا حديقة مزوردة بممرات للركض و مقاعد للجلوس.
تم الاستعانة بمصمم داخلي متخصص لخلق جو يجمع بين الراحة و الاترخاء مع جو من النشاط والحيوية حتى لا يشعر النزلاء بالملل أو الروتين، استخدم المصمم أكثر من 18 لونا في أجزاء السجن الداخلية مثل درجات الأخضر في الغرف لمزيد من الراحة بينما كان اللون البرتقالي في المكتبة و غيرها من القاعات لبث روح النشاط.
هل سمعتم عن سجن يوفر الاقامة لأهالى النزلاء؟ يوجد في سجن هالدن غرف نوم مخصصة لأهالي النزلاء اذا أحبوا استضافتهم في حال كانت رحلتهم لرؤية ذويهم المسجونين طويلة وكانوا من خارج البلدة..!
يتم تدريب الحراس في سجن هالدن وفق برامج مخصصة و أحد أهم المهام الوظيفية التي توكل اليهم هي رفع الروح المعنوية لدى النزلاء وحثهم لتكون فترة محكوميتهم محفزة وداعمة قدر الامكان لحياة ما بعد السجن، يقوم الحراس أيضا بتناول الطعام واللعب مع النزلاء. أكثر من نصف الحراس من الجنس اللطيف “النساء” اذ تؤمن ادارة السجن بأن وجود النساء يقلل من التوتر و يشجع على السلوك الجيد.
يفقد نزلاء السجن حقهم في الحرية فقط، هذا ما يؤمن به سجن هالدن ولذلك فهو يحرص على عدم التفريط بالحقوق الأخري وأهمها العناية الطبيه حيث يوجد عيادة أسنان وأطباء وفنيو مختبر وممرضات وفي الحالات الطارئة يوجد مستشفى صغير ضمن مرافق السجن.
من الجدير ذكره هنا أن بلدان كالسويد “البلاد التي لايوجد فيها فقراء!” والنرويج إرتكز نسيج المجتمع فيها على الخدمات الإجتماعية التي تقدمها الدولة للأفراد في مقابل الضرائب العالية التي يدفعها الفرد فتجد أن الدولة أنهم يعتمدون على الدولة في كل شيء فتتداخل الدولة مع أفراد المجتمع في التأمين الصحي والنفسي وتأمين المسكن وتأمين كل من العمل والبطالة والتعليم وكل جوانب الحياة اللازمة وحتى في تأمين العاملات المنزليات “الخادمات” والممرضات إن دعت الحاجة. المقارنة الساخرة التالية تبين حجم المفارقة ما بين سجون النرويج وأحد المنازل في القارة الأفريقية..
لأنهم يؤمنون بأن السجن للاصلاح و ليس للأهانة وأن السجن تأديب وليس حجب, وأن نزلاء السجن يفقدون حقهم في الحرية فقط وليس في العيش الكريم، ينفق القائمون على سجن “هالدن Halden” في النرويج ما يقارب المليون دولار على رسومات الحائط و الإضاءة و الصور (كما يظهر في الصورة بالأسفل) لخلق جو من الراحة النفسية للنزلاء ! و ما هذه الا واحدة فقط من اساليب الراحة العديدة التي يحرص هذا السجن على تأمينها بشتى الوسائل. في هذا السجن الاستثنائي توجد مواصفات الحياة التي يعيشها أي مواطن في النرويج بل و أكثر حرصا على تحضير النزلاء للعودة الى حياتهم الاعتيادية بروح مقبلة و بنفسية متوازنة. لنتعرف على هذه الوسائل التي يفتقدها الكثير من المواطنين الطلاقاء في ربوع أوطانهم في هذا العالم.
لا يتجاوز أقصى حكم في النرويج (حتى في تهم القتل) الـ 21 عاما، الغرف في سجن هالدن تحتوي على حمام ببلاط سيراميك وثلاجة وشاشة تلفاز مسطحة وهي ليست للرفاهية فقط ولكن لمنع استخدامها كمخبأ للمخدرات وللممنوعات من قبل بعض النزلاء.
يوجد لكل 10-12 غرفة مطبخ و غرفة معيشة حيث يسمح للنزلاء بطبخ طعامعم في المساء بعد يوم حافل بالنشاطات و الفعاليات المفيدة. النوافذ في سجن هالدن خالية من أية قضبان.
النشاطات والفعاليات في السجن ينظمها الحراس طوال اليوم إبتداءا الثامنة صباحا حتى الثامنة مساءا وهي معدة خصيصا لتنمية المواهب عند السجناء لتعبئة أوقات فراغهم بما هو مفيد سواءا في حياة السجن أو كمهارات يكتسبونها لما بعدها ومن هذه النشاطات كرة السلة وتسلق الصخور والركض وكرة القدم.
قد تبدو هذه النشاطات عادية ومتواجدة في عدد من السجون الأخرى و لكن ما هو غير عادي هو وجود ستوديو تسجيل خاص في السجن مع مختص بتسجيل الصوت ومعلمي موسيقى يتعاملون مع النزلاء كتلاميذ وليس كمساجين ومن الجدير بالذكر أن عددا من الكورال من حراس السجن اشتركوا في النسخة النرويجية من برنامج المواهب “أميريكان أيديل American Idol” و هم يأملون بانتاج أول أغنية للسجن بمشاركو النزلاء.
هذه الصورة لمكان في المطبخ داخل السجن حيث تعقد دورات للطبخ واعداد الوجبات ودروس في التغذية للمهتمين بالعمل في هذا المجال بعد الخروج من السجن.
تصميم السجن يسمح للنزلاء بالاحساس بجميع فصول السنه بالرغم من وجود السور الذي يصل طوله لستة امتار، يوجد في السجن أيضا حديقة مزوردة بممرات للركض و مقاعد للجلوس.
تم الاستعانة بمصمم داخلي متخصص لخلق جو يجمع بين الراحة و الاترخاء مع جو من النشاط والحيوية حتى لا يشعر النزلاء بالملل أو الروتين، استخدم المصمم أكثر من 18 لونا في أجزاء السجن الداخلية مثل درجات الأخضر في الغرف لمزيد من الراحة بينما كان اللون البرتقالي في المكتبة و غيرها من القاعات لبث روح النشاط.
هل سمعتم عن سجن يوفر الاقامة لأهالى النزلاء؟ يوجد في سجن هالدن غرف نوم مخصصة لأهالي النزلاء اذا أحبوا استضافتهم في حال كانت رحلتهم لرؤية ذويهم المسجونين طويلة وكانوا من خارج البلدة..!
يتم تدريب الحراس في سجن هالدن وفق برامج مخصصة و أحد أهم المهام الوظيفية التي توكل اليهم هي رفع الروح المعنوية لدى النزلاء وحثهم لتكون فترة محكوميتهم محفزة وداعمة قدر الامكان لحياة ما بعد السجن، يقوم الحراس أيضا بتناول الطعام واللعب مع النزلاء. أكثر من نصف الحراس من الجنس اللطيف “النساء” اذ تؤمن ادارة السجن بأن وجود النساء يقلل من التوتر و يشجع على السلوك الجيد.
يفقد نزلاء السجن حقهم في الحرية فقط، هذا ما يؤمن به سجن هالدن ولذلك فهو يحرص على عدم التفريط بالحقوق الأخري وأهمها العناية الطبيه حيث يوجد عيادة أسنان وأطباء وفنيو مختبر وممرضات وفي الحالات الطارئة يوجد مستشفى صغير ضمن مرافق السجن.
من الجدير ذكره هنا أن بلدان كالسويد “البلاد التي لايوجد فيها فقراء!” والنرويج إرتكز نسيج المجتمع فيها على الخدمات الإجتماعية التي تقدمها الدولة للأفراد في مقابل الضرائب العالية التي يدفعها الفرد فتجد أن الدولة أنهم يعتمدون على الدولة في كل شيء فتتداخل الدولة مع أفراد المجتمع في التأمين الصحي والنفسي وتأمين المسكن وتأمين كل من العمل والبطالة والتعليم وكل جوانب الحياة اللازمة وحتى في تأمين العاملات المنزليات “الخادمات” والممرضات إن دعت الحاجة. المقارنة الساخرة التالية تبين حجم المفارقة ما بين سجون النرويج وأحد المنازل في القارة الأفريقية..
0 التعليقات:
إرسال تعليق